أصيل مدينة غريان منطقة تغسات ، ولد عام 1901م ، وعندما بلغ ستة أعوام ، توفي والده ، فقامت أمه السيدة / سليمة بنت شعبان الكميشي برعايته ، حرصت أمه رحمها الله على تعليمه بقدر ما تستطيع فدرس القرءان الكريم بجامع الوسط القريب من محل سكناه ، حفظ القرءان الكريم وعمره عشرسنوات على يد شيخه الجليل / المكي مغربي الجنسية والذي استشهد بمعركة الهاني بطرابلس ، بعد ذلك أرسلته أمه لمنطقة أبوزيان لدراسة القلم الثاني وتثبيت القرءان الكريم وتكملة دراسته ، بعد ذلك توجه إلى طرابلس لدراسة علم اللغة والفقه وعلوم الحديث بجامع ميزران لمدة عشر سنوات ، ثم عاد إلى مدينة غريان حيث دّرس القرءان الكريم بجامع الكرادنة بتغرنة ، وعين إماماً بالمسجد ، وفي سنة 1930م عُين مدرساً بمدرسة غريان المركزية، وبعد ثمانية أعوام كُلف بغدارة المدرسة ، توجه شيخنا الجليل بعدها للتفتيش التربوي حتى سنة 1951م بعدها تم تعيينه مديرا للتعليم بالمنطقة الوسطى ، والتي تشمل :
مدرسة غريان
مدرسة السقائف
مدرسة جادو
مدرسة كاباو
مدرسة الرحيبات
مدرسة نالوت
مدرسة غدامس
وكل هذه المدارس كانت تتبع منطقة غريان التعليمية ، وخلال هذه الفترة قام شيخنا الجليل بافتتاح العديد من المدارس مثل - مدرسة سناون والأصابعة والغرارات ... إلخ ..
في سنة 1961م أُحيل شيخنا الفاضل على التقاعد ، كما إنه كان خطيباً للجمعة لمدة ثلاثين سنة .
كان شيخنا الفاضل خلال فترة عمله مثلا يُقتدى به في النزاهة والعفة والعمل الجاد في سبيل نشر العلم ونهضة الوطن .
رحم الله شيخنا الجليل وأسكنه فسيح جنانه .
نقلا عن مدونة جبل الزعتر
