محلة أولاد حزام بمدينة غريان
وغريان إحدى المدن الليبية التي تقع في الجزء الشمالي الغربي لليبيا على قمة الجبل الغربي. فعلى بعد 75 كم جنوب مدينة طرابلس ترتفع فجأة من السهول سفوح جبل غريان في مشهد رائع ذي طبيعة جبلية جميلة وهناك الطريق الجبلي الجميل الملتوي والمصمم بشكل دقيق والذي يقود إلي أعلى قمة الجبل باتجاه مدينة غريان.يبلغ عدد سكان المدينة 161,408 نسمة وفقا للإحصائيات التقريبية لسنة 2000 ف, تبلغ مساحة المدينة بدون الضواحي 4,660 كم مربع. هي المركز الإداري لجبل الغربي بأكمله باعتبارها أكبر مدن الجبل. يحدها من الشمال مدينة العزيزية ومن الشرق مدينتي ترهونة ومسلاتة ومن الجنوب مدينتي بني وليد ومزدة أما من الغرب فمدينة يفرن.تعد غريان المقر الرئيسي مصرف الجمهورية أحد أكبر المصارف الليبية و المقر الرئيسي الشركة العربية الليبية للإستثمارات الخارجية أكبر شركات االاستثمار في ليبيا.
أصل التسمية :
هناك عدة روايات عن أصل تسمية مدينة غريان ولكن أشهرها هما الروايتان التاليتان :
1 - يقول البعض بأن أصل التسمية كان من الكلمتين (غار) و (يان)
حيث غار يقصد به الكهف وهو مكان سكن أول من سكن المنطقة ويقال أنه روماني كان إسمه (يان)
وهو المقطع الثاني لغريان حيث أطلق على المنطقة قديما غار يان أي الغار الذي يملكه يان ثم حرف اللفظ بعد ذلك إلى غريان
وهذه الرواية لا تملك دليلا وقد استبعدها كل المؤرخين .
2 أما الرواية الثانية وهي الأقرب للتصديق يقال أن أصل التسمية هو (غريال) ومعناه أرض الطين في إحدى اللغات القديمة للبربر
ثم حرف اللفظ بعد ذلك لغريان .
ووجد المؤرخون هذه الرواية أقرب للتصديق وخاصة أن غريان عبارة عن أرض جبلية طينية أهم المناطق :
أثناء العهد العثماني قسمت غريان الي أربعة مناطق رئيسية أو أربعة أرباع .
كما هو الحال في كل المدن المجاوره [والغرض خلق منافسه بين القاده لمنع التمرد وتسهيل جمع الضرائب] والارباع هي:-
- ربع بني داود( مركز المدينة)و يتكون من القبائل و المناطق التالية:-
تغسات - أولاد علي - أولاد بن يعقوب - البرج - الدياسير -العرائفة- تغرنة - قصر الحاج عمران - سيدي موسى - بن يحي - البراشيش -المثانين
- ربع بني نصير (الوسط)و يتكون من القبائل و المناطق التالية:-
الزوية : القحاصات - كعام - الكشالفة - أبو عياد - الياعقيب - دنون - كمون - أنطاطات - السقايف
- ربع بني خليفة (المدخل الجنوبي للمدينة)و يتكون من القبائل و المناطق التالية:-
أوسادن - قباع - شعتان - إمسوفين - السلالمة - الجحيشة - أبوزيان - تبادوت - المغاربة - بنو وزير - الكليبة - شمسة - العطيات
- ربع القواسم ( المدخل الشمالي للمدينة)و يتكون من القبائل و المناطق التالية:-
- بوغيلان - البحرية - النخليين - أولاد جماعة - القواسم الوسط - قيزان - السواعدية - أولاد بوراس - الغرارات - سدرورس - وادي النخل - اللماميش - الكميشات - الصلاحات - بادرتن - مروان
أما باقي المناطق مثل الأصابعة و الرابطة و القواليش و العربان فهي مناطق مجاورة وتتكون من عدة قبائل و قرى.
سيدة غريان :
سيدة غريان أو Gharian Lady
هو اسم للوحة شهيرة مرسومة على أحد جدران معسكر إيطالي مهجور من الحرب العالمية الثانية
داخل المبنى رسم جداري كبير لامرأة عارية مستلقية على جانبها على نمط معلقات الدبوسية pin-up الأمريكية التي راجت في الأربعينات.
جذع المرأة على شكل ساحل شمال أفريقيا والنقاط البارزة بجسمها مسماة بأسماء مدن شمال أفريقيا مرسومة على جذار
رسمها لرسام كليفورد سابر Clifford Saber
الذي كان سائق إسعاف أمريكي متطوع مع الجيش الثامن البريطاني وكان رساماً موهوباً.
السيد سابر رسم اللوحة الجدارية أثناء اقامة وحدته لبضعة أيام في المعسكر بغريان لرفع الروح المعنوية لرفاقه.
سابر انتهى من الجدارية في 2 مارس 1943 ، ولسنين عديدة "سيدة غريان" كما اُطلق على الرسم، كانت نقطة جذب للسواح في ليبيا.
الطقس :
الطقس فيها حـار صيفاً بارد شتاء ، تتساقط الأمطار على مرتفعات غريان خلال فصل الشتاء وتتراوح معدلات الامطار فيها في المتوسط ما بين 200 ـ 400 ملم .

رقم قياسي لغريان :
حطمت غريان الرقم القياسي على المستوى العربي وذلك في بداية أربيعنيات القرن الماضي
عندما تساقط الثلج على المدينة بكميات هائلة ووصل ارتفاعه إلى أكثر من متر ونصف
وإستمرمتراكما لمدة تفوق الشهرين شلت خلالها الحركة في غريان تماما.
ولا يزال يعرف هذا العام عند كبار السن بعام الثلج ويؤرخ به.
هنا تجدر الإشارة إلى أن غريان مدينة جبلية على قمة الجبل الغربي يصل إرتفاهعا إلى 986 م عن مستوى سطح البحر
ذات جو بارد جدا حيث تصل درجات الحرارة في ليالي الشتاء دون الصفر.
لذلك إعتاد سكان غريان القدامى على العيش في ما يعرف بـ ( حياش الحفر)ما يميز أهل غريان : ـيتميز أهل غريان بمستوى ثقافي وعلمي عالي ورغبة ملحة في التعلم فلديهم رغبة ملفة للنظر وهي واضحة تماماً من سلوكهم وحديثهم وتقافتهم ، فلعل النسبة العالية بين السكان من حملة المؤهلات العلمية العليا لخير دليل على ذلك ، ويضم الجبل عدداً هائل من الاساتدة الاجلاء والفقهاء ، كما يميز أهلها الكرم والجود ولقد ساند أهل غريان غيرهم من سكان الجبل في معارك الجهاد وفشل المستعمر في التوغل في منطقة غريان نظراً لشراسة المعارك التي خاضها أهلها دفاعاً عن الجبل الاشم .
لزراعة :
يعيش سكان غريان على الزراعة أساسا وخاصة زراعة الزيتون
حيث تنتشر أشجار الزيتون في كل أرض غير مأهولة في غريان
حيث تشتهر المدينة بزيت الزيتون ذي الجودة العالية منذ القدم والدليل على ذلك الآثارالنتشرة لمعاصر الزيتون بكثرة في المدينة
كما أنه هناك مثل شعبي رائج في ليبيا يقول ( راجي يا علي عشاك لين يجي الزيت من غريان).
ويأتي اللوز والتين في المرتبة الثانية من حيث الزراعة.
وتعتبر مدينة غريان من المدن التجارية النشطة في ليبيا
حيت أنها تخدم أغلب مناطق الجبل الغربي و مزدة و القريات كما أنها تعبر حلقة الوصل بين الشمال و الجنوب.
يوجد في منطقة غريان مجموعة من الاسواق الشعبية و الاسواق الحديثة و المحلات و المقاهي و غيرها التي تخدم المنطقة و المناطق المجاورة.
كما أن هناك شارع كبير و هو شارع الجمهورية و الذي يسمى بشارع الزوز و نصف
و الذي يوجد به مجموعة كبيرة من محلات الملابس و الأحدية و غيرها و يأتوه الناس من كل مكان بما يتمتع به من التنوع و الكم و السعر.
وهي منازل ولكنها ليست مشيدة على سطح الأرض بل محفورة تحت سطح الأرض لتؤمن لهم الدفء شتاء والبرودة صيفا
وتعد ( حياش الحفر) من أهم معالم غريان السياحية.